اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 205
يحمّل
آدم المسؤولية ابتداء، أو يحملهما معاً، ونجد القرآن يبين أن سبب الغواية هو
إبليس، وأن الوسوسة توجهت إلى آدم وزوجه سواء بسواء، كما يبين القرآن أن التوبة
حدثت وتمت وانتهى الأمر..)
ثم
عقب على ذلك بقوله متسائلا: (إن كل حقائق القرآن تأبى أن تحمل حواء مسؤولية
الغواية أو الخيانة، أو إنها هي سبب الغواية، أو أن ذلك موَّرث لبناتها. ولنا أن
نتساءل: لماذا لم يورث آدم الخيانة إلى أبنائه الذكور؟ ولماذا الإناث دون الذكور؟
تلك فكرة التوراة)
وقال
آخر: (فهذا الحديث يثبت أن الخيانة في النساء هي شيء طبيعي، وذلك موروث غريزي من
خلال الأم الأولى حواء. والمفروض حسب الحديث أن لا تلام أية أنثى على فعل الخيانة،
لأن ذلك هو من طبعها الذي جبلت عليه! والسؤال المطروح ما هي خيانة حواء؟ والجواب
التقليدي هو أنها زيّنت لآدم وشجعته على الأكل من الشجرة التي نهى الله عن الأكل
منها. فعلى افتراض صحة القصة أين فعل الخيانة في الموضوع؟ إذا تمّ الأكل من الشجرة
لكليهما. وآدم عندما استجاب لها فذلك لهوى في نفسه، وقد انقاد للفعل بإرادته دون
إجبار أو إكراه، فهو المسؤول الأول والأخير ولا علاقة لها بذلك أبداً)[1]
وقال
آخر[2]: (وبراهين الكذب على رسول الله a في
هذا الحديث تتبين في.. أولاً: إن حواء لم تكن خائنة لزوجها في يوم من الأيام،
وإنما هي شريكة له في الطاعة الدائمة، وفي المعصية الوحيدة التي اقترفاها في
الجنة. ولم تكن مسيطرة على آدم
[1] انظر مقالا في الموضوع بعنوان: نحو منهجية
للتعامل مع الأحاديث المنتقدة في الصحيحين حديث [لولا حواء لم تخن أنثى زوجها
نموذجاً] نشر: مجلة إسلامية المعرفة.