اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 206
فحرضته
على الأكل من الشجرة كما يقال، وإنما يعتبر آدم مسؤولاً قبلها وصاحب المسؤولية
الأولى لقوله تعالى:(فعصى آدم ربه فغوى) ولم يقل فعصت حواء ربها فغوت. وإن كان هذا
لا يعفيها لأنها شريكة فقط وليست خائنة كما يقول هذا الحديث، الذي لا يمكن أن يصدر
عن النبي a بحال من الأحوال. وإنما كان آدم
من اللحظة الأولى هو القوّام عليها كما هي سنة الله.. ثانياً: إن خيانة الزوجات
لأزواجهن لم تكن من نوعٍ فعلته حواء مع آدم طوال حياتها. وإنما تكون الخيانة
الزوجية في العقيدة أو العِرْض أو المال. وأهمها خيانة العقيدة كما وصف الله امرأة
نوح وامرأة لوط في سورة التحريم. ورسول الله a أعلم
الناس بتلك الحقيقة عن حواء أم المؤمنين والمؤمنات من الآدميين.. ثالثاً: عجيب أن
ينسب إلى النبي a أنه
وصف حواء بصفة الخائنة الأولى، الرائدة في خيانتها لكل الخائنات، وكأنما أعطاها
صفة أحط وأدنى من صفة امرأة نوح وامرأة لوط، بل كأنه حمّلها وزر القيادة والأسوة
السيئة لهاتين الخائنتين، وكل الخائنات من النساء، مع أن الله -تبارك وتعالى- لم
يذكرها في كتابه مع الخائنات؛ لأنها لم ترتكب خيانة تذكر، ولهذا الاعتبار، فإن
للعقلاء الحق أن يسألوا، ومن أين جاءته a تلك
الحقيقة ما دامت لم تأته في القرآن الكريم؟ والحق أنها لم تأته ولم يقلها لأنه
صاحب أعف لسان، وإنما هي الإسرائيليات أعداؤه وأعداء دينه، وعلينا أن نرفضها)
ومن الأحاديث
التي أساء بها أبو هريرة للمرأة ما رواه عن رسول الله a
أنه قال: (إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها
استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها)[1]