responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18

فقال له: بارك الله لك في أهلك ومالك دلّوني على السّوق...) [1]

وهذه الصورة الجميلة لا تختص بسعد بن الربيع فقط، بل تضم أيضا عبد الرحمن بن عوف الذي آثر العمل والكسب على أن يظل عبئا على إخوانه من الأنصار.. وهو ما لم يفعله أبو هريرة على الرغم من شبابه، وقوته، وقدرته على العمل، مع أنه هو نفسه من روى قوله a: (لأن يأخذ أحدكم أحبلا، فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكفّ اللّه بها وجهه خير من أن يسأل النّاس أعطي أم منع)[2]

ومع أن النبي a كان قد أشاع بين أصحابه حرمة السؤال، والنظر لما في أيدي الناس، بل كان يبايعهم على ذلك.

فعن ثوبان أن رسول الله a قال: (من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً وأتكفل له بالجنة)، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً[3].

وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله a تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: ألا تبايعون رسول الله، وكنا حديث عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول الله، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول الله، قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس، وتطيعوا، وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس شيئاً، فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحداً يناوله إياه[4].


[1] رواه البخاري (2048)

[2] رواه البخاري.

[3] رواه أبو داود رقم (1643) في الزكاة، باب كراهية المسألة، والنسائي 5 / 96 في الزكاة، باب فضل من لا يسأل الناس شيئا.

[4] رواه مسلم: 3/97 (2367)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست