responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 104

وقال الإمام أحمد: (وكما صح الخبر عن رسول الله a ؛ أنه قال: (وكلتا يديه يمين)، الإيمان بذلك، فمن لم يؤمن بذلك، ويعلم أن ذلك حق كما قال رسول الله a ؛ فهو مكذب برسول الله a)[1]

ويستدلون بالحديث أيضا على حركة يد الله بالقبض والبسط، وقد رووا في هذا أيضا عن أبي هريرة قوله: (.. ثم يبسط يديه تبارك وتعالى ؛ يقول: من يقرض غير عدوم ولا ظلوم)[2]

ورووا عنه أيضا أن الله يمسك بيمينه الأشياء، وأنه يماسها وتماسه، ويقترب منها ويبتعد، ومن تلك الروايات ما رواه مرفوعا إلى رسول الله a أنه قال: (وما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب ؛ إلا أخذها الرحمن بيمينه)[3]

ورووا عنه روايته عن رسول الله a أنه قال: (إن أحدكم ليتصدق بالتمرة من طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، فيجعلها الله في يده اليمنى، ثم يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله، حتى تصير مثل أحد) [4]

ورووا عنه ما يفيد أن يمين الله ملأى، بخلاف يده الأخرى المقبوضة، فعن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، فذكر أخبارا عن النبي a قال: (يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة سحاء بالليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه)، قال: (وعرشه على الماء، وبيمينه الأخرى القبض، يرفع ويخفض) [5]


[1] طبقات الحنابلة لأبي يعلى: (1/313).

[2] مسلم(758).

[3] رواه مسلم (1014).

[4] التوحيد لابن خزيمة (1/ 138)

[5] التوحيد لابن خزيمة (1/ 162)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست