اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 105
وفي رواية:
(يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار)، وقال: (فإنه لم ينقص مما في
يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض) [1]
ومن الوظائف
التي تقوم بها يدي الله تعالى ما عبر عنه أبو هريرة بقوله ـ مرفوعا إلى رسول الله a ـ: (يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: (أنا
الملك، فأين ملوك الأرض) [2]
ومن الأعضاء
التي نصت عليها أحاديث أبي هريرة، ويستدل بها السلفية كثيرا [القدم]، فقد رووا عن أبي
هريرة، عن رسول الله a أنه قال: (اختصمت الجنة والنار إلى ربهما، فقالت
الجنة: أي رب، ما لها إنما يدخلها ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار: أي رب، إنما
يدخلها الجبارون والمتكبرون، فقال: أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، وأنت عذابي أصيب بك
من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها فأما الجنة: فإن الله لا يظلم من خلقه أحدا، وإنه
ينشئ لها نشئا، وأما النار، فيلقون فيها، وتقول: هل من مزيد؟ ويلقون فيها، وتقول:
هل من مزيد؟ حتى يضع الجبار فيها قدمه، هناك تمتلئ، ويدنو بعضها إلى بعض، وتقول:
قط قط) [3]
ومن الأعضاء
التي نصت عليها أحاديث أبي هريرة، ويستدل بها السلفية كثيرا [الحجزة والحقو]،
واللذان يعنيان في ظاهرهما [موضع عقد الإزار وشده]، ويذكرون أنهما (صفتان ذاتيان خبريتان
ثابتتان بالسنة الصحيحة)، ويستدلون لهما بما رووه عن أبي هريرة قال: (خلق الله
الخلق، فلما فرغ منه ؛ قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال: