responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81

ومثل ذلك داود :( هو يدعوني: أنت أبي وإلهي وصخرة خلاصي، وأنا أيضاً أجعله بكراً، فوق ملوك الأرض علياً )(المزمور 89/26-27)

وابن الله العلي، ذكر مثلها لغير المسيح:

فقد ذكرت لسائر بني إسرائيل :( وبنو العلي كلكم)(مزمور: 82/6)

وذكرت في تلاميذ المسيح، فهم أيضاً بنو العلي :( أحبوا أعداءكم…فيكون أجركم عظيماً

وعبارة (الابن الوحيد) في الكتاب المقدس لا تعني بالضرورة الانفراد والوحدانية الحقيقية، بل قد يقصد بها الحظوة الخاصة والمنزلة الرفيعة، فقد ورد في سفر التكوين :( يا إبراهيم! فقال: هاأنذا. فقال: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، اسـحق، واذهب إلى أرض المـريا) (تكوين: 22/1ـ2 )، فأطلق الكتاب المقدس على اسحق لقب الابن الوحيد لإبراهيم، هذا مع أنه، طبقا لنص التوراة نفسها، كان إسماعيل قد وُلِد لإبراهيم، قبل إسحق، كما جاء في سفر التكوين :( فولدت هاجر لأبرام ابنا ودعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر إسماعيل. كان أبرام ابن ست وثمانين لما ولدت هاجر إسماعيل لأبرام) (تكوين: 16 / 15 ـ 16 )، ثم تذكر التوراة أنه لما بلغ إبراهيم مائة سنة بشر بولادة إسحـق (التكوين: 17: 15 إلى 20 )، وبناء عليه لم يكن اسحق ابناً وحيداً لإبراهيم بالمعنى الحقيقي للكلمة، مما يؤكد أن تعبير (الابن الوحيد) لا يعني بالضرورة ـ في لغة الكتاب المقدس ـ معنى الانفراد حقيقة، بل هو تعبير مجازي يفيد أهمية هذا الابن، وأنه يحظى بعطف خاص ومحبة فائقة وعناية متميزة من أبيه، بخلاف سائر الأبناء.

التفت إلي، وقال: فأنت ترى من خلال هذا أنه لا خصوصية للمسيح.. لا في لفظ البنوة، ولا في الصفات المرتبطة بها.

قلت: نحن نستدل على ذلك بأدلة أخرى.

قال: لا.. دعنا مع هذا الدليل.. ولنتكلم عن كل دليل على حدة.. وإلا وقعنا في الدور.. ألسنا نبحث عن الحق؟

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست