responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80

5/9)

التفت إلي، وقال: فهل ترى أن كل هؤلاء يمكن اعتبارهم آلهة؟

قلت: لا..

قال: فلم تخصون المسيح وحده بالألوهية مع أن نفس اللفظ أطلق على غيره؟

قلت: ولكن المعنى الحقيقي للبنوة ورد خاصا بالمسيح.

قال: في أي موضع؟

قلت: لقد نطقت به الشياطين، ففي إنجيل لوقا :( كانت شياطين أيضاً تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنت المسيح ابن الله، فانتهرهم، ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح )(لوقا 4/41)

قال: أولا هذا كلام الشياطين.. وثانيا: انتهرها المسيح.. وثالثا: لا دليل على أن المراد من البنوة هنا نفس ما ورد في سائر المواضع.. ورابعا: لم تقل الشياطين أن هذا هو ابن الله الحقيقي لا المجازي الذي تعودوا عليه.

قلت: لكن نصوص الكتاب المقدس تذكر تميزاً مستحقاً للمسيح في بنوته عن سائر الأبناء.

قال: وما هي؟

قلت: لقد جاء وصف المسيح بأنه الابن البكر أو الوحيد لله (عبرانيين:1/6، يوحنا:3/18)

وسمي ابن الله العلي (لوقا: 1/32، 76)

وذكر أنه ابن ليس مولوداً من هذا العالم كسائر الأبناء، بل هو مولود من السماء، أو من فوق (يوحنا 1/18).

قال: ولكن كل ما ذكرته تثبت النصوص أمثاله لأبناء آخرين:

فالبكورية وصف بها إسرائيل :( إسرائيل ابني البكر )(الخروج: 4/22-23)

ومثل ذلك افرايم :( لأني صرت لإسرائيل أباً، وإفرايم هو بكري )(إرميا: 21/9)

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست