responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175

والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده، وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحاً ويأتي إلى بيته، ويدعو الأصدقاء والجيران قائلاً لهم: افرحوا معي، لأني وجدت خروفي الضال.. أقول لكم: إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب)؟

ألم يسمع بالمثلين اللذين ضربهما بالابن الضال والدرهم الضائع (لوقا 15/8 - 32 )؟

ألم يسمع بوعد الله التائبين بالقبول كما في (حزقيال 18/21-23): ( فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً، فحياة يحيا، لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه، بره الذي عمل يحيا، هل مسرة أسر بموت الشرير)؟

ألم يسمع بما قال يوحنا المعمدان مخاطباً اليهود مذكراً إياهم بأهمية التوبة.. لقد قال لهم ـ كما في (متى 3/7 -9) ـ: ( يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً) فالتوبة هي الطريق، وليس النسب كما ليس الفداء؟

ألم يسمع بما قال الرب ـ كما في (الأيام (2) 7/14) ـ : (فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلّوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فإنني أسمع من السماء)؟

ضرب كفيه بعضهما ببعض، ثم قال: رغم كل هذه النصوص المقدسة وغيرها.. يقول عوض سمعان: ( فالتوبة مهما كان شأنها ليست بكافية للصفح عما مضى من خطايانا)

ثم يرفع صوته، وكأنه يخاطب عوض سمعان قائلا : لماذا إذن ـ يا سيد عوض ـ أكدت النبوات على التوبة، وعلى فضلها ومحبة الله لها.. ولم أغلق هذا الباب في وجه آدم بالذات.. مع أنه أولى الناس بها لمعرفته بالله العظيم وجزاءه ورحمته.

جلس إلى مكتبه، ثم قال، وكأنه يستجوبني: أنت حبر كبير.. ولا شك أنك تعلم مراد

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست