responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 174

وكان بطرس قد سأل المسيح: ( يا رب كم مرة يخطئ إلى أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟ قال له يسوع: بل إلى سبعين مرة ) ( متى 18/21 - 22 )

ومرة أخرى قال لهم: ( أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه تشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين ) ( متى 5/44 - 45 )

سكت قليلا، ثم قال: لقد فات هؤلاء أن هناك بدائل كثيرة مقبولة ومتوافقة مع سنن الله الماضية في البشر.. وهي جميعاً أولى من اللجوء إلى صلب المسيح تكفيراً للخطيئة ووفاءً بسنة الانتقام والعدل.. ومن أهم هذه البدائل ما تعرضه مصادرنا المقدسة من التوبة، والمغفرة، والعفو، وصكوك الغفران، والاكتفاء بعقوبة الأبوين على جريمتهما.. وكل ذلك من السنن التي يقرها الكتاب المقدس.

لست أدري ما الذي دعا بولس لأن يقول:( بدون سفك دم لا تحصل مغفرة) ( عبرانيين 9/22 )

هل غفل المسكين عن نصوص الكتاب المقدس الكثيرة.. التي تتحدث بإسهاب عن التوبة وقصصها وقبول الله لها؟

ألم يسمع أخبار المسيح.. وكيف كان يجلس مع العشارين والخطاة، فيتذمر الفريسيون والكتبة لذلك قائلين: (هذا يقبل خطاة ويأكل معهم) ( لوقا 15/2) لكن المسيح كان يعلمهم حرصه على توبتهم؟

ألم يسمع بما أخبر به لوقا من كلام المسيح.. فقد ورد فيه ( لوقا 15/3-7): (وكلمهم بهذا المثل قائلاً: أي إنسان منكم له مائة خروف وأضاع واحداً منها، ألا يترك التسعة

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست