responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141

وفي ( حزقيال 18/17 ): ( فإنه لا يموت بإثم أبيه )

وفي ( التكوين 18/23 - 25): ( أفتهلك البار مع الأثيم، عسى أن يكون خمسون باراً في المدينة، أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين باراً الذين فيه، حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر: أن تميت البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك، أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً )

كما أنكر المسيح الخطيئة الأصلية بقوله ـ كما في ( يوحنا 15/22 - 24 ) ـ: ( لو لم آت وأكلمهم، لم تكن لهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم حجة في خطيئتهم.. لو لم أعمل بينهم أعمالاً لم يعملها آخر، لما كانت لهم خطيئة، أما الآن فقد رأوا وأبغضوني ).. إن هذا النص لا يتحدث عن خطأ سابق عن وجوده، بل عن خطأ وقع فيه بنو إسرائيل تجاهه، هو عدم الإيمان بالمسيح، وليس فيه أي ذكر للخطيئة الموروثة، بل هو ـ كما يبدو ـ لا يعرف شيئاً عنها.

سكت قليلا، ثم قال: أنا أعلم أن العقيدة المسيحية لا تستند فقط للنصوص المقدسة.. فهناك أيضا رجال الدين الذين لهم سلطة لا تقل عن سلطة المقدس..

هؤلاء أيضا بحثت فيما ذكروا.. فوجدت الكثير منهم ينكر هذا..

لقد رأيت بعيني مخطوطات نجع حمادي المكتشفة بعد الحرب العالمية الثانية، وقد رأيت أنها خلت تماما من الحديث عن الخطيئة والغفران الذي يتحدث عنه آباء الكنيسة.

وفوق ذلك رأيت منكرين محترمين لهذه العقيدة من المسيحيين أنفسهم:

أذكر منهم ـ على سبيل المثال ـ الراهبان في روما في مطلع القرن الخامس (بيلاجوس) و(سليتوس) وأصحابهما، فقد أنكروا سريان الخطيئة الأصلية إلى ذرية آدم، واعتبروه مما يمنع السعادة الأبدية، وقالوا بأن الإنسان موكول بأعماله.

ومنهم (كوائيليس شيس) الذي نقلت عنه دائرة المعارف البريطانية أنه قال: ( ذنب آدم

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست