اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 140
وفي حديث آخر:( إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن
مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لعبد جعله الله
مفتاحا للشر مغلاقا للخير)[1]
ابتسمت،
وقلت: فأنت تريد أن تنسخ ما ذكره الآباء والقديسون بما ورد في القرآن..
قال: لا.. لم
أقصد ذلك.. ليس القرآن وحده هو الذي يقرر هذا.. لقد قرأت الكتاب المقدس.. فوجدته
يقرر هذه الحقيقة تقريرا قطعيا لا شك فيه.. ولست أدري كيف غاب ذلك عن قديسينا
الأجلاء..
سأقرأ عليك
بعض ما أحفظه من نصوص الكتاب المقدس التي تدل على هذا، كما قرأت لك من القرآن ما
يدل عليه:
لقد ورد في
(حزقيال 18/20 - 21 ): (النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب،
والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون، وشر الشرير عليه يكون )
وفي (
التثنية 24/16 ): ( لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء، كل
إنسان بخطيئته يقتل )
وفي (إرمياء
31/30 ): ( بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه )
وفي ( إرميا
32/19): ( الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد حسب طرقه، وحسب
ثمرة أعماله )
وفي ( الأيام
(2) 25/4 ): ( لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل
واحد يموت لأجل خطيته )