responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 123

قال: هكذا.. لست أدري.. لقد جبلت مذ كنت صبيا على رحمة شديدة.. قد لا تناسب الوظيفة التي وكلت إلي..

قلت: أليس من الممكن التخفيف عنه.. كأن تحكموا عليه بالمؤبد بدل الإعدام؟

قال: لا.. لا يمكن ذلك.. لقد ورد القرار النهائي.. ولا يمكن الطعن فيه ولا التغيير..

قلت: أليس هناك من حل؟

قال: ليس هناك إلا حل واحد.

قلت: ما هو؟

قال: أن أقدم ولدي الوحيد فداء له..

قلت: كيف تقول هذا.. وما ذنب ولدك المسكين.. وكيف تزعم الرحمة وأنت تريد أن تفعل هذا بولدك؟

قال: لقد قال لنا أصحاب القرار الذين طلبنا منهم أن يراجعوا قرارهم بشأن السجين: ( ليس هناك من حل إلا إذا تطوع السجان بأن يقدم ولده فداء له وبدلا عنه)

قلت: لكني سمعت الرجل يخبر أنه ليس مجرما.. وأن الذي قام بالجريمة والده.. ألا يمكن أن تعيد المحكمة التحقق من هذا الكلام؟

قال: ولماذا تعيد المحكمة التحقق؟

قلت: ربما يكون كلامه صادقا.. قد لا يكون هو الذي ارتكب الجريمة.. وقد يكون والده بالفعل هو الذي ارتكبها.

قال: المحكمة لا تحتاج للتحقيق في هذا.

قلت: لم؟

قال: لأنها حققت.. ولم تحكم عليه إلا بعد تحقيقها.

قلت: هل عرفت المحكمة أنه هو الذي ارتكب الجريمة لا أبوه؟

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست