responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

وفي موضع آخر قال عنهم :( أنا قد أعطيتهم كلامك، والعالم أبغضهم، لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم )( 17/14-15)، فقال في حق تلاميذه ما قاله في حق نفسه من كونهم جميعاً ليسوا من هذا العالم، فلو كان هذا على ظاهره، وكان مستلزماً الألوهية، للزم أن يكون التلاميذ كلهم آلهة، لكن تعبيره في ذلك كله نوع من المجاز، كما يقال: فلان ليس من هذا العالم، يعني هو لا يعيش للدنيا ولا يهتم بها، بل همُّـهُ دوماً رضا الله والدار الآخرة.

السجود:

قلت: ومما يستدل به على طبيعة المسيح ما نقلته الأناجيل من سجود بعض معاصري المسيح له.. وفي سجودهم له دليل ألوهيته واستحقاقه للعبادة:

فقد سجد له أب الفتاة النازفة، كما في متى :( فيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء، فسجد له )(متى 9/18)

كما سجد له الأبرص :( إذا أبرص قد جاء وسجد له )(متى 8/2)

كما سجد له المجوس في طفولته :( فخروا وسجدوا له، ثم فتحوا كنوزهم )( متى 2/11 )

ففي رضا المسيح بالسجود له دليل على ألوهيته، يدل لهذا أن بطرس رفض سجود كرنيليوس له، وقال له :( قم أنا أيضاً إنسان )(أعمال 10/25)، فقد اعتبر السجود نوعاً من العبادة لا ينبغي إلا لله.

قال: إن هذا يلزمكم بإضافة أقانيم كثيرة للإله الواحد:

ألم يرد في العهد القديم أن يعقوب وأزواجه وبنيه سجدوا لعيسو بن إسحاق حين لقاءه، فقد ورد فيه :( وأما هو فاجتاز قدامهم، وسجد إلى الأرض سبع مرات، حتى اقترب إلى أخيه.. فاقتربت الجاريتان هما وأولادهما وسجدتا، ثم اقتربت ليئة أيضاً وأولادها وسجدوا. وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل، وسجدا )(التكوين 33/3-7)؟

ألم يسجد موسى لحماه حين جاء من مديان لزيارته فقد جاء:( فخرج موسى لاستقبال حميه،

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست