responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202

وكيف تطور؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ [البقرة: 189]؟

قلت: بلى.. فما فيها من العلم؟

قال: الله تعالى يدعونا في تلك الآية الكريمة إلى تفعيل الحقائق والاستفادة منها في كل شؤون الحياة، وعدم الاكتفاء بها بمعرفتها فقط.

قلت: ألهذا لم يجب الله تعالى عن سؤالهم عن الحقيقة وأجابهم عن كيفية الاستفادة منها؟

قال: أجل.. لأن عقولهم حينذاك كانت أضعف من أن تفهم حقيقتها؛ فلذلك دعوا إلى الاهتمام بتفعيلها والاستفادة منها.

قلت: ألهذا نهى الله تعالى عن البحث عن الأحداث الدقيقة المرتبطة بأهل الكهف؟

قال: أجل.. لأن تلك الأحداث لن تقدم أو تؤخر، والعاقل هو الذي يهتم بالتفعيل والعبرة، لا الذي يهتم بالتفاصيل التي قد لا يفيده علمه بها، ولا يضره جهله.

قلت: أهذا في كل الحقائق؟

قال: أجل.. فلكل حقيقة آثارها العملية الخاصة بها.

قلت: حتى الحقائق المرتبطة بالله؟

قال: أجل.. فنحن لسنا مطالبين بأن نعرف الله فقط، وإنما طولبنا بالتواصل معه أيضا؛ وذلك تفعيل للمعرفة بالله.. فمن عرف الله، ولم يتحرك للسير إليه كان جاهلا وضالا وغافلا.

قلت: ألذلك قال الله تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست