responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203

[الذاريات: 50]؟

قال: أجل.. فالعاقل هو الذي يجعل الله مطلوبه الأكبر؛ فيتعرف عليه، ويتواصل معه.

قلت: ولكن التطوريين يعتبرون ذلك لغوا.

قال: وذلك لجهلهم وكبرهم وغرورهم وعنادهم.. وإلا فإن الله هو المطلوب الأكبر لكل عاقل.. فماذا وجد من فقده؟.. وما الذي فقد من وجده؟

قلت: وعيت هذا.. فكيف نفعل علاقتنا بالأنبياء؟

قال: بالتواصل معهم.. واتخاذهم أسوة.. ألم تسمع قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ (الأنعام: 90)

قلت: فكيف نفعل علاقتنا بالملائكة؟

قال: بمحبتهم وصداقتهم والتواصل معهم والشعور بحضورهم الدائم معنا.. ألم تسمع قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: 10 - 11]، وقوله: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ اليمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 17 - 18]؟

قلت: بلى.. فما فيها من العلم؟

قال: أرأيت لو أن صاحبك الذي تحبه وتعتقد مودته كان مصاحبا لك في محل من المحال، أكنت تفعل ما يغير نظرته إليك؟

قلت: كلا .. إني حينها أستعمل كل الوسائل لأظهر أمامه بأحسن مظهر.

قال: فكذلك إن عرفت الملائكة وكمالهم وصدقهم.. وعرفت حضورهم الدائم معك، فإن ذلك يجعلك تستحيي منهم أكثر من استحيائك من صديقك.

قلت: ولكن أليس في ذلك شرك.. فنحن مطالبون بأن نعظم الله، ونكتفي

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست