قال
ذلك.. ثم انصرف كعهدي به إلى النمل يطعمها.. وإلى الأغصان يشذبها.
***
عندما
رجعت إلى بيتي مصحوبا بتلك الأنوار التي استفدتها من صاحبك (معلم السلام) انبعثت
في همة عجيبة لأرحل إلى العالم، وأجول فيه بحثا عن أسرار الأبواب التي حدثني عنها..
استأذنت
أخي في ذلك.. فأذن لي، وهو ممتلئ سرورا وسعادة لهذا الطلب الذي طلبته..
لقد
تصور المسكين أن رحلتي إلى البلاد المختلفة ستعطيني من الفقه في الحياة ما أنبذ به
دين محمد a وشمس محمد a.. بل قد صرح بنيته هذه، قال
لي: اذهب.. فستعرف من أسرار الحياة ما يرغبك عن تلك الشمس التي تريد أن تحرقك..
ستعرف من دين الحياة ما يرغبك عن دين الموت.
لم
أشأ أن أرد عليه..
بل
سرت إلى بيتي.. وجهزت متاعي إلى رحلة طويلة شملت بلادا كثيرة من أرض الله..
قلت:
فهل ستحدثني عن هذه الرحلة؟
قال:
أجل.. فهي رحلة أهم من كل رحلة.. لم أكتشف فيها البلدان ولا العمران.. ولكني
اكتشفت فيها الحياة والإنسان.. وقد استفدت فيها من أشعة شمسه a ما جعلني مندمجا فيها اندماجا كليا.