responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29]

قال: وفي مقابل ذلك وصف رسول الله a أولئك الأصدقاء الطيبين الممتلئين بالطهارة، فقال: (إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله)، قالوا يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال: (هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس)، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [يونس: 62]

قلت: أجل، وقد ورد في الحديث أن رسول الله a سئل: يا رسول الله أي جلسائنا خير؟ قال: (من ذكركم الله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم في الآخرة عمله)[1]

قال: هذه هي الصداقة الحقيقية.. وهي سر دوامها.. فالطاهر لا يمل منه، ولا يحمل في قلبه من الأحقاد ما قد ينفجر في أي لحظة.

قلت: صدقت.. فالكثير من أسباب انقطاع المودة والتآلف بين الأصدقاء تلك الأحقاد التي تنتشر بينهم، والتي تحولهم إلى أعداء بعد أن كانوا أصدقاء..

قال: بل لم يكونوا أصدقاء أبدا.. فالصداقة تبنى على الصدق، ولا محل فيها للأحقاد والضغائن.

صحبة الناصحين:


[1] البيهقى فى شعب الإيمان (7/57، رقم 9446)

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست