responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 465

إن هذه الآية الكريمة تشير إلى أن الإسلام رسالة تحريرية تهدف إلى نصرة المستضعفين وإخراجهم من أسر المستكبرين.

قال الكواكبي: ولكن ذلك لن يتحقق إلا إذا أحيينا قيم العدالة التي جاءنا بها رسول الله a، فلا يمكن أن ينتصر الإسلام، ونحن منحرفون عنها.

قال الشعراوي: من السهل علينا أن نعيد لهذه القيم الحياة.. فكل ما تركه لنا رسول الله a في هذا من بشارات مشاعل هداية يسير بها الدعاة الصادقون ليبشروا بهذه الفضيلة، وينشروها.. فما ضاعت قيمة وجدت مبشرا وناشرا.

قال شكيب: حدثنا يا شيخنا عن نبينا.. فلا تحلو المجالس إلا بحديثه.

قال الشعراوي: من البشارات العظيمة التي ربطها رسول الله a بالعدل قوله:(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)[1]

انظروا البشارة العظيمة التي يحملها هذا الحديث.. إنه يبشر الإمام العادل بالظل الإلهي في اليوم الذي يحترق فيه الإمام الجائر بنار جوره.

وانظروا كيف قرن رسول الله a الإمام العادل بأولئك الطيبين الكرام المنشغلين بالله.. فلا يقرن بالكرام إلا كريم.

وفي حديث آخر يحمل بشارة أخرى قال a:(إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)[2]


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه مسلم.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست