responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 640

الهداية

ما وصل محمد الوارث من حديثه إلى هذا الموضع حتى صاح أصحابي جميعا بصوت ممتلئ بجشرجة الدموع (محمد رسول الله)

وفي ذلك المساء.. أخبرني أصحابي جميعا أنه حصل لهم ما حصل لمحمد الوارث من الفتح، ومن ارتداء حلة الوراثة النبوية.

قلت: وأنت!؟.. كيف رغبت عن سبيلهم؟

قال: أنا لم أرغب عن سبيلهم.. فما كان لدي من المعرفة بمحمد a يجعلني أصيح أكثر مما صاحوا.. ولكني كنت كمن قيد بأغلال منع من الحراك بسببها.

لقد ذكرت لك في بداية رحلتي لأشعة شمس محمد a أن الحجب الكثيفة التي حالت بيني وبينه، لم تكن حجب قهر، بل كانت حجب رحمة، فلذلك سرت باحثا عنه إلى أن وصلت إلى الشمس التي لا تنكسف، والنور الذي لا تطيق جميع ظلمات الدنيا أن تطفئه.

قلت: فكيف استقبلوك في الفاتيكان، وقد حصل ما حصل؟

قال: لقد استقبلوني كما يستقبل الفاتحون..

قلت: عجبا.. أبعد كل ذلك استقبلوك استقبال المنتصر؟

قال: لقد هنأوني على ثباتي في وجه الأعاصير التي كانت تهب من قبلة محمد a ومن قبلة ورثته.

قلت: فهل بثثت لهم خبر الوارث؟

قال: أجل.. لقد ذكرته لهم بكل تفاصيله.

قلت: فهل صاحوا بما صاح به أصحابك؟

قال: كلا.. فلم يكن لهم من الصدق والإرادة ما يتيح لهم أن يفعلوا ذلك.

قلت: فما فعلوا بما أخبرتهم به؟

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 640
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست