responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 575

قال: أجل.. بعد أن فرغت من كل من سمع بهم العالم من العظماء من رجال الدنيا والدين.. صوبت وجهي نحو محمد..

قالوا: فلم أخرته؟.. ولم لم تبدأ به؟

قال: لقد آثرت أن لا أبدأ به حتى لا يقف بي التقليد دون مواصلة البحث.. وقد كان من رحمة الله أن كان نهاية بحثي، وخاتمة المسك التي ملأتني بالطمأنينة واليقين.

قالوا: فحدثنا عن بحثك عنه..

قال: لقد كان المنهج الذي تبنيته في هذا هو أن الحياة التي يبنبغي أن تنقل لنا عن هذا الذي هو واسطة بين الله وعباده يشترط لها شرطان: الصحة، والتفصيل.

أما الصحة.. فلتفادي الخرافة والأسطورة.. فلا يمكن للعقل السليم أن يسلم لهما.

وأما التفصيل.. فإن تفاصيل الحياة وعقدها لا يكفي فيها الإجمال والغموض.

الصحة:

قالو: فحدثنا عن الصحة.

قال: لقد بدأت بحثي فيها.. فأخوف ما يخاف العاقل على ما يصل إليه من العلم الأسطورة والخرافة والأهواء.. فهي فيروسات خطيرة تحول من العلم جهلا، ومن المعارف دجلا.

لقد رحت أبحث في المنهج الذي نقل به المسلمون أخبار نبيهم وأحاديثه وتفاصيل حياته، فوجدت من ذلك ما لم أجده في جميع مناهج العالم..

لقد وقف العالَم كله موقف العجب والاستغراب من الذين وَقَفُوا حياتهم منذ عصر محمد علَى حفظ أقواله ورواية أحاديثه وكل ما يتعلق بحياته؛ أدَّوها إلَى من ضَبَطوها بعدهم وكتبوها، وصاروا يُسَمّون (راوة الحديث) أو (المحدِّثين) و(أصحاب السير)

فلما كملت هذِهِ الذخيرة التاريخيّة ـ جمعًا وكتابة وتدوينًا ـ جعل العلماء يكتبون سير

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 575
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست