responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469

قال: السنة في كليهما بشرط أن تضعها في موضعها.

قال الرجل: كيف ذلك؟

قال: أنت أدرى بذلك..

قال الرجل: فإني أرى قوما يسيرون، يضع بعضهم يده في يد بعض..

قال الصالحي: لقد كان رسول الله a يفعل ذلك، يتألف قلوب أصحابه.. فقد حدث بعض أصحابه قال: خرجت ذات يوم في حاجة، وإذا أنا بالنبي a يمشي بين يدي، فأخذ بيدي، فانطلقا نمشي جميعا.. فذكر الحديث[1].

تطيبه:

انصرف الرجل، ولم نسر إلا قليلا حتى وصلنا إلى بيته.. وقد كان تحفة من تحف الجمال.. وقد وضع في بوابته بيتا من الشعر يقول:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل

ابتسمت، وقلت: أراك ـ بهذا البيت من الشعر ـ ترسل دعوة عامة لكل غاد ورائح.

قال: لا يمتلئ قلبي سرورا إلا بمن يدخل بيتي، ويأكل طعامي، ويتمتع بما أنالني الله من فضله.. فلا خير فيمن يأكل وحده.. لقد كان ذلك سنة رسول الله a، فقد قال أنس: (كان رسول الله a لا يأكل وحده)[2]

وقد فسر رسول الله a قوله تعالى:﴿ إِنَّ الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ (العاديات:6) بقوله: (الكنود: الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده)[3]


[1] رواه أحمد برجال ثقات.

[2] رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق بسند ضعيف.

[3] رواه ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن أبي أمامة، ورواه الطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست