responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 470

دخلنا البيت، فوجدته باطنه كظاهره تحفة من تحف الجمال، وقد زين بحديقة ملأها بأنواع الورود.. وقد كانت تفوح بأجمل أريج عطر شممته في حياتي، فقلت: أراك تحب العطور؟

قال: وما لي لا أحبها، وقد كان رسول الله a يحبها[1].. وكان a كما وصفه الواصفون يكثر التطيب، وتشتد عليه الرائحة الكريهة، وتشق عليه[2].

وقد أخبر a أن حب الطيب والتطيب من سنن الأنبياء، فقال: (أربع من سنن الأنيباء: الختان والسواك والتعطر والنكاح)[3] .. وكان a لا يرد الطيب، ويأمره بعدم رده [4]..

سار قليلا، ثم أتاني بمسك وعنبر، وقال: خذ.. شم هذه الروائح.. متع أنفك بما تمتع به أنف النبي a [5].

صورته:

بعد أن حدثني بأحاديث تطيبه a.. وهو حينها يملأ أنفي بكل ما يستلذه من ألوان العطور، جلس على كرسي مقابل لي، وقال: في رحلتك إلى محمد.. وفي الأحاديث التي بثت لك عنه.. ألم يخطر ببالك أن تمتع بصرك برؤيته؟

قلت: بلى.. لقد حصل ذلك كثيرا.. ولكن أنى ذلك، ولم يكن في عهد محمد ما في عهدنا من آلات التصوير.

قال: بلى.. لقد كان في عهد محمد آلات تصوير دقيقة.


[1] رواه النسائي.

[2] رواه ابن عدي.

[3] رواه أبو الحسن بن الضحاك عن أبي أيوب الأنصاري.

[4] رواه البخاري والنسائي.

[5] رواه النسائي، وابن سعد.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست