responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 452

ظن أو اعتقد.

سكت الرجل، فالتفت البغدادي إليه بأدب، وقال: هل انتهيت؟

قال الرجل: ألم يكفكم ما ذكرت من أدلة؟

قال البغدادي: فهل تأذن لنا في الإجابة عنها؟

قال الرجل: هي أوضح من أن تحتاج إلى إجابة.. إلا إذا أردت أن تفر إلى التأويل..

قال البغدادي: إذن.. دعنا نسألك، ونستفيد منك.

قال الرجل: سل ما بدا لك.. فلن تجدني إلا عليما.. لقد ورثنا العلم كابرا عن كابر.. أنا أحفظ الكتب العشرة.. بل لدي أسانيدها.. لكن هؤلاء لا يفقهون، ولا يقدرون.

قال البغدادي: هل قرأت الأحاديث التي وردت في الحجامة[1]؟

قال الرجل: وكيف لا أقرؤها.. بل لدي أسانيدها.

قال البغدادي: فاسردها علي..

قال الرجل: هي كثيرة.. منها قوله a: (إن في الحجم شفاء)[2]، وقوله a: ( إن جبريل أخبرني أن الحجامة أنفع ما تداوى به الناس)[3]، وقوله a: (إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة)[4]، وقوله a: (ما مررت ليلة أسري بي على ملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي: عليك يا محمد بالحجامة)[5]

قال البغدادي: أهذا ما ورد فقط في الحجامة؟


[1] ذكرنا الحجامة باعتبارها من المسائل التي توجه لها هؤلاء المنكرون بالنقد مع صحة الأحاديث الواردة فيها..

[2] ) رواه مسلم.

[3] ) رواه الخطيب.

[4] ) رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم.

[5] ) رواه الترمذي، وقال حسن غريب، وابن ماجة.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست