responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 453

قال الرجل: هناك غيرها كثير.. ففي الحديث: (إن خير ما تداويتم به اللدود[1] والسعوط والحجامة والمشي، وخير ما اكتحلتم به الإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر)[2]، ويقول: (خير الدواء الحجامة والفصاد)[3]، ويقول: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري[4]، فلا تعذبوا صبيانكم بالغمز[5])[6]، وقال: (نعم العبد الحجام يذهب بالدم ويخف الصلب وتجلو عن البصر)[7]

قال البغدادي: فهل اكتفى رسول الله a بالأقوال أم تعداها للأفعال؟

قال الرجل: لقد ورد في النصوص أن النبي a احتجم على هامته وبين كتفيه، وقال: (من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء)[8]

قال البغدادي: فما تقول في هذه الأحاديث؟

قال الرجل: من حيث الثبوت أم من حيث الدلالة؟

قال البغدادي: من حيث الثبوت؟

قال الرجل: هي صحيحة من حيث الثبوت.. بل هي في مجموعها تكاد تبلغ مبلغ التواتر، فقد رويت بطرق كثيرة تمتلئ بها كتب الحديث.

قال البغدادي: فما تقول فيها من حيث الدلالة؟


[1] ) اللدود: هو بالفتح من الأدوية: ما يسقاه المريض في أحد شقي الفم، النهاية 4/245.

[2] ) رواه الترمذي وقال حسن غريب، والحاكم.

[3] ) رواه أبو نعيم في الطب.

[4] ) القسط: عقار معروف في الأدوية طيب الريح، تبخر به النفساء والأطفال. النهاية 4/60.

[5] ) الغمز: العصر والكبس باليد، النهاية 3/385.

[6] ) مسلم.

[7] ) الترمذي وابن ماجة والحاكم عن ابن عباس.

[8] ) أبو داود وابن ماجة.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست