اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 321
بالله تعالى ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد
a نبيا[1].
وحدث آخر قال: ابتاع رسول الله a جزورا من أعرابي بوسق من تمر الذخيرة،
فجاء منزله، فالتمس التمر، فلم يجده، فخرج إلى الأعرابي فقال: (عبد الله، إنا قد
ابتعنا منك جزورك هذا بوسق، من تمر الذخيرة، ونحن نرى أن عندنا، فلم نجده) فقال:
الأعرابي: واغدراه واغدراه، فوكزه الناس وقالوا: إلى رسول الله a تقول هذا؟ فقال: (دعوه، فإن لصاحب الحق
مقالا) فردد ذلك رسول الله a
مرتين أو ثلاثا، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه: (اذهب إلى خولة بنت
حكيم بن أمية فقل لها رسول الله a
يقول لك إن كان عندك وسق من تمر الذخيرة فسلفينا حتى نؤديه إليك إن شاء الله
تعالى) فذهب إليها الرجل، ثم رجع قال: قالت: نعم هو عندنا يا رسول الله، فابعث من
يقبضه، فقال رسول الله a
للرجل: (اذهب فأوفه الذي له) فذهب، فأوفاه الذي له، قال فمر الأعرابي برسول الله a، وهو جالس في أصحابه، فقال: جزاك الله
خيرا، فقد أوفيت وأطيبت، فقال رسول الله a: (أولئك خيار الناس الموفون المطيبون)[2]
وحدث آخر أن رجلا أتى رسول الله a يتقاضاه فأغلظ له، فهم به أصحابه، فقال
رسول الله a: (دعوه فإن لصاحب الحق مقالا،
ثم قال: اعطوه شيئا مثل سنة)، فقالوا: يا رسول الله، لا نجد إلا أفضل من سنه، قال:
(اعطوها، وخيركم أحسنكم قضاء)[3]
وحدث آخر أن يهودية أتت رسول الله a بشاة مسمومة، فأكل منها فجئ بها، فقيل:
ألا تقتلها فقال: (لا)[4]