responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299

ينحرف تماما بالمنهج الذي جاء الإسلام به..

قال بديع الزمان: وما يفعل هؤلاء؟

قال الرجل: هم يؤسسون أحزابا، ويمارسون السياسة، ويتصارعون فيها مع خصومهم كما يتصارع الديكة..

قال بديع الزمان: ما أفلح من صارع.. ألم يعلموا أن الإسلام دين سلام؟

قال الرجل: هم يعلمون ذلك.. ولكنهم يقولون: الباطل في حرب مع الحق.. ولا يمكن للحق أن ينتصر ما لم يصارع الباطل.

قال بديع الزمان: يصارعه بسيوف الحق، لا بسيوف الباطل.. حدثني عن هؤلاء: إلام يدعون؟

قال الرجل: إلى دولة الإسلام ونظام الإسلام.

قال بديع الزمان: فهل تمكن الإسلام من نفوسهم، بحيث اكتملت وراثتهم لرسول الله a؟

قال الرجل: لا.. بل الكثير منهم ـ كما ذكرت لك ـ لا يختلف في سلوكه عن خصومه.

قال بديع الزمان: فكيف يدعو مثل هذا إلى نظام الإسلام، وهو لو يقم نظام الإسلام في نفسه؟.. وكيف يدعو مثل هذا إلى دولة الإسلام، وهو لم يقم دولة الإسلام في قلبه؟

ثم سكت قليلا، وقال: ألم يدخل المغرضون والمنافقون والمصلحيون مع هؤلاء؟

قال الرجل: بل دخل الكثير منهم.. بل سيطر الكثير منهم على أجهزة تلك الأحزاب.

قال بديع الزمان: لم؟

قال الرجل: لقد لاحظوا أن العامة من الناس تبع لكل من يلهج باسم الإسلام، فلذلك صاروا لا يعطون أصواتهم إلا لهم.

قال بديع الزمان: فهل وفوا بما وعدوهم به؟

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست