responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28

قلت: لتدرسه!؟

قال: أجل.. ليعرف مواطن الجذب والتأثير التي كان يملكها.

قلت: وما الذي يفيده معرفتها؟

قال: لقد نسيت أن أذكر لك بأن وظيفة أخي في الكنيسة تشبه وظيفة المستشارين الاستراتيجيين.. وقد كان يحمل مشروعا ضخما لنشر المسيحية في جميع أقطار العالم بأساليب تختلف عن أساليبها التقليدية.. ولذلك كان يرسل من يثق فيه ليدرسوا أسباب التأثير وأساليبه ووسائله ليستفيد من كل ذلك في المشروع الذي هو بصدده.

قلت: فهل أرسلك وحدك في هذا السبيل؟

قال: لا.. أخي لا يثق في الواحد.. ولا في الاثنين..

قلت: فقد أرسل عشرة إذن؟

قال: أجل.. لقد أرسل معي عشرة من رجال العلم والدين.. كل له تخصصه الذي يتقنه غاية الإتقان، ويفنى فيه غاية الفناء.

قلت: وذهبتم إلى هذه البلاد التي هي أشبه بلاد الله ببلاد محمد a؟

قال: أجل.. وقد ذهبنا متنكرين في زي المسلمين.. وقد حفظنا من أساليب حياتهم ما جعلنا لا نتميز عنهم بشيء.

قلت: فحدثني كيف التقيتم به.

سكت الغريب بعد أن طلبت منه هذا.. وقد غمره نور عظيم حتى صار وكأنه قطعة من الشمس، ثم قال، وكأنه يشاهد ما يقول: في الطريق إليه كنت أتصوره رجلا مثل من ذكرت لك.. ولكني عندما رأيته لم يخطر على بالي أحد في الدنيا غير محمد a.. وقد كان أشبه الناس بالحكيم الذي عرفت قصته في [النبي المعصوم]، ولذلك قلت له: ألست الحكيم الذي قامت الدنيا كلها تبحث عنه؟

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست