responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 27

272288879

قلت: لقد مررت بكل هؤلاء في طريقك للبحث عن الوارث؟22222

قال: أجل.. ومررت بكثير غيرهم.. وقد رأيت نفرا كثيرا من المسلمين ومن قومي توقفوا عند آحادهم، ولولا أن من الله علي لكنت الآن محجوبا بالحجب التي عرضت لهم.

قلت: فهل ظفرت بالوارث الكامل؟

قال: لقد من الله علي بذلك.. وقد صحبته دهرا من الزمن.. ولا أزال إلى الآن أتزود من ثمار صحبتي له.

قلت: فهل ستحكي لي قصتك معه؟

قال: من قصتي معه ما يمكن أن يحكى، وما يمكن للسان أن يعبر عنه.. ومنها ما لا تستطيع جميع وديان البلاغة أن تعبر عنه.

قلت: فحدثني بما أطقت أن تحدثني عنه، وقرب لي ما لم تستطع التعبير عنه.

قال: بعد أن امتلأت يأسا من أن أجد الوارث الذي تتجلى في مرآته شمس محمد a كاملة غير محجوبة بشيء.. جاءني خطاب من أخي ـ الذي لا زال تترقى به الدرجات في سلم الكنيسة ـ يأمرني فيه بأن أسير إلى أرض من بلاد الله هي أشبه بلاد الله بالبلاد التي ولد فيها محمد a.. اختلطت فيها الأديان والمذاهب والفلسفات حتى صارت، وكأنها متحف لها.

قلت: فما الوظيفة التي ندبك إليها في هذه البلاد؟

قال: لقد ذكر لي في رسالته أن بتلك البلاد رجل من المسلمين هو أشبه الناس بالمغناطيس الذي تنجذب له القلوب والعقول والأرواح.. مع أنه لم يكن يتكلم كثيرا.

قلت: هل أرسلك إليه لتبشره بالمسيح؟

قال: كم ود أخي أن يحصل ذلك.. ولكنه كان يعلم استحالة ذلك.

قلت: فلماذا أرسلك إذن؟

قال: أرسلني إليه لأدرسه..

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست