اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 176
به: إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة
وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع
أحدكم صدقة) قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم
لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)[1]
وعنه قال قال لي النبي a: (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى
أخاك بوجه طليق)[2]
وروي أن بني سلمة أرادوا أن ينتقلوا قرب
المسجد فبلغ ذلك رسول الله a
فقال لهم: (إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟) فقالوا: نعم يا رسول
الله قد أردنا ذلك، فقال: (بني سلمة: دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم)[3]
وكان رسول الله a يوجه نساء المسلمات بأن يتصدقن بما
أطقن، ويقول: (يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن[4] شاة) [5]
عبودية الأوقات:
ما استتم زين العابدين حديثه هذا حتى جاء
(الباقر)، وفي يده كتبه، وراح يسأل أباه قائلا: لقد رأيت اختلاف العلماء في تفاضل
بعض العبادات.. وقد توقفت في بعضها، فلم أدرك فضل بعضها على بعض.
قال زين العابدين: وما هي هذه العبادات
التي توقف الباقر فيها؟
قال الباقر: الزراعة والصناعة والتجارة..
فإني بعد البحث المضني لم أعرف أي عبادة