اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 175
ومنه قوله a: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس
بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا
ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة
فمن لم يجد فبكلمة طيبة)[1]
ومنه قوله a: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل
الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها)[2]
ومنه قوله a: (عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها
فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون
في المسجد لا تدفن)[3]
ومنه قوله a: (أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز[4] ما من عامل يعمل بخصلة منها
رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة)[5]
وكان a يوجه كل واحد من أصحابه إلى العبادة
المتناسبة معه:
ومن ذلك ما روي عن أبي ذر قال: قلت: يا
رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: (الإيمان بالله والجهاد في سبيله) قلت: أي الرقاب
أفضل؟ قال: (أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا) قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين صانعا
أو تصنع لأخرق) قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: (تكف شرك عن
الناس فإنها صدقة منك على نفسك)[6]
وعنه أن ناسا قالوا: يا رسول الله ذهب
أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم،
قال: (أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون