اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 174
الشمس: يعدل بين الاثنين
صدقة ويعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة
الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة)
[1]
وذكر a أن (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون
شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى الطريق. والحياء شعبة من
الإيمان)
ولذلك نرى في النصوص الدلالة على أفعال
الخير الكثيرة، واعتبارها من الأعمال الصالحة المقربة إلى الله، كما قال a في الحديث الجامع الدال على ذلك: (كل
معروف صدقة)[2]:
ومن ذلك ما أخبر به من قصة
الرجل الذي سقى كلبا، فغفر له بسبب ذلك، قال a: (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش
فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش. فقال الرجل:
لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه
بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له) قالوا: يا رسول الله إن لنا في
البهائم أجرا؟ فقال: (في كل كبد رطبة أجر)[3]
ومنه ما أخبر به في قوله a: (لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة
قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين)[4]
ومنه قوله a: (ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل
منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة)[5]