responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173

يصيبهم من الألفة والضجر.

القنوت

قلت: عرفت الركن الأول من أركان العبادة.. فما الركن الثاني؟

قال: القنوت..

قلت: ما القنوت؟.. أتراه ذلك الذي يقال في الصلاة.

قال: القنوت هو أن تعطي لكل لطيفة من لطائفك حقها من العبودية، وأن تعمر كل وقت من أوقاتك بالعبودية المرتبطة به.

عبودية اللطائف:

قلت: فما عبودية اللطائف؟

قال: لقد خلق الله الإنسان مركبا من لبنات كثيرة.. ولكل لبنة قبلتها الخاصة التي تتوجه من خلالها بالعبودية إلى الله.. فمن وجه لطائفه إلى القبلة التي أمره الله بالتوجه بها إليها، فقد حقق لها حقها من العبودية.

لقد ذكر رسول الله a ذلك، وحث عليه، ومارسه، ودعا الناس إلى ممارسته، لقد جاء في الحديث أن رسول الله a قال: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظما عن طريق الناس، وأمر بالمعروف، أو نهى عن منكر عدد تلك الستين وثلاثمائة السلامى، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار)[1]

وفي حديث آخر، قال a: (كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست