responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177

من هذه العبادات أفضل من غيرها.

ذلك أني وجدت رسول الله a يقول في الزراعة: (ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة)

ووجدته يقول في الصناعة: (ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده)

ووجدته يقول في التجارة: (التاجر الصدوق يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء)

قال زين العابدين: أراك نسيت حديث النيات.. ألم تكن تحفظه وتبحث عن معانيه؟

قال الباقر: بلى.. وهل يدخل في هذا الباب؟

قال زين العابدين: أجل.. ألم يقل a: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريءٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)[1]

قال الباقر: بلى.. والحديث متفق على تصحيحه.

قال زين العابدين: فالأعمال مطلقة.. يدخل فيها كل ما يمارسه الإنسان من تصرفات.

قال الباقر: أعرف ذلك.. ولكني أسأل عن أفضل الأعمال، لا عن النيات.

قال زين العابدين: الأعمال الفاضلة تحدد بشيئين: النيات، والأوقات.. فالأعمال الصالحة تربو درجاتها بالنيات الصالحة، وعندما تعمل في أوقاتها المحددة.

قال الباقر: أتدري يا أبت.. إن ما ذكرته من الأوقات ذكرني بنص كتبه بعض العلماء.. إن أذنت لي، وأذن لي ضيفك الكريم قرأته لكما.

قال زين العابدين: اقرأ يا ولدي.. فنحن لم نكن نتكلم إلا في هذا الباب.


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست