responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12

كنت أعيشه حين كنت أرضى ما يرضى به كل أهل الأرض.. فكل أهل الأرض ضمتهم الأرض، وغطتهم السماء، ولفحتهم بأشعتها الشمس.

لكني رددت على نفسي.. وبقوة..: ومن له القدرة على أن يزاحم تلك الأنوار التي اجتمعت في رسول الله a حتى صار شمسا لا تدانيها أي شمس.. إن من يفعل ذلك يوشك أن يحترق.

قالت لي نفسي، وبنفس القوة التي صرخت بها فيها: عالم الأنوار لا مزاحمة فيه.. ولا احتراق.. ومن ظن أن هناك مزاحمة أو أن هناك احتراقا، فهو لم يخرج من نفسه الأمارة بالسوء.

قلت: فكيف أخرج من نفسي الأمارة بالسوء لأصير محمدا؟

قالت: ذلك هو لباب العلوم وأصلها وسر أسرارها، ومن ظفر به ظفر بالإكسير الأحمر الذي ينفخ في طين الإنسان روح الإنسان.

قلت: في أي جامعة أتعلم هذه العلوم؟

قالت: هذه العلوم لا تعلم في الجامعات.. ولا في أي محل من محال الدنيا.

قلت: فكيف أصل إليها؟

قالت: بالبحث عن أهلها.

قلت: ومن أهلها؟

قالت: الورثة..

قلت: ومن الورثة؟

قالت: هم الذين لم يستظلوا في الدنيا بغير أشعة محمد a.. أولئك هم الذين نفخ فيهم روح الإنسان.. خليفة الله في أرضه.

قلت: وكيف أصل إليهم؟

قالت: عندما تمتلئ شوقا إليهم ستصل إليهم.. وربما تجدهم أقرب إليك من نفسك.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست