اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 8
وهي تقر في نفس الوقت بالتخلف الذي حصل للمسلمين،
والانحرافات التي شوهتهم، وشوهت دينهم.. ولكنها في نفس الوقت تقر بأن بذور الخير
لا تزال في هذه الأمة ما دامت مصادرها المقدسة محفوظة.. ولذلك يمكنها أن تسترد
حقيقتها، وأن تعود لأداء دورها الرسالي الذي كلفت به.
ومن أهداف الرواية أيضا إخراج القارئ من تلك التعميمات
المجحفة التي ترمي جميع المستشرقين بالعمالة وعدم العلمية والنوايا الخبيثة.. بل
هي تصنفهم بحسب أعمالهم وأفكارهم.. فمنهم المنصفون .. كالأبطال العشرة لهذه
الرواية.. ومنهم غيرهم، والذين لم نهتم في الرواية بذكر أسمائهم.. لأن هدفنا منها
هو بيان الثمار العظيمة التي جاء بها رسول الله a .. والتي لم تر البشرية ثمارا مثلها في تاريخها الطويل.
وقد قسمناها –
كأخواتها من الروايات – إلى
عشرة فصول.. كل فصل منها يتناول ثمرة من الثمار:
وهي تبدأ بثمرة الخلاص التي جاء بها الإسلام لينقذ البشرية
من الانهيارات التي مرت بها، وكادت تقضي عليها..
ثم بثمرة صمود هذا الدين ومصادره المقدسة رغم الحروب الكثيرة
التي شنت عليه.
ثم بثمرة القيم الأخلاقية التي جاء بها، لا كمعان نظرية فقط،
بل كتشريعات عملية لا يزال صدى الكثير منها موجودا في الواقع الإسلامي رغم
انحرافه.
ثم بثمرة إنسانية الإسلام، وحفاظه على حقيقة الإنسان، وحقوقه
مقارنة بغيره من الأديان والمذاهب.
ثم بثمرة روحانيته وتطلعه إلى المعارف السامية المرتبطة
بحقائق الوجود الكبرى.
ثم بثمرة سلامه الشامل للكون والإنسان والحياة.
ثم بثمرة النظام العادل الذي دعا إليه..
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 8