responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 501

وفي الفصل العاشر تناول المؤلف أطروحات سارتر، فوكو، وفانون، وهو يشرح آراء ومواقف سارتر التي كانت تعد (الأمريكية) الخطر الحقيقي على أوروبا كمرحلة أخيرة للقيم البرجوازية الغربية وذهب سارتر ـ الذي كان على عداء واضح مع الهيمنة الأمريكية ـ إلى أن الفيتناميين كانوا يقاتلون نيابة عن كل البشر، وأن الأمريكيين يقاتلون ضد كل البشر.

وينقل المؤلف آراء (نعوم تشوميسكي) الذي يرى أمريكا (تديرها القوى التآمرية الخبيثة للرأسمالية الكبيرة)، أقامت إمبراطورية شاسعة بالتحالف مع المصالح الرأسمالية العالمية من خلال دول إرهابية في أمريكا اللاتينية، وأعمال عـــنف تؤدي إلى إبادة جماعية في آسيا والشرق الأوسط ويسوى تشوميسكي بين ألمانيا النازية في الداخل، والاحتفاظ بشبكة عالمية من القوة والإرهاب الوحشي ويقول تشوميسكي: إن الإمبراطورية الأمريكية مؤسسة محكوم عليها بالفناء.

وبالاستناد إلى آراء كل من نعوم تشومسكي، بارنتي، بارنت، وريتشارد سلوتكن، فإن الثقافة الأمريكية تمجد العنف، والاستعمار، والإبادة الجماعية..

التفت إلي، وقال: هذه بعض الشهادات.. وإذا أردت المزيد.. فاذهب إلى وكالات الأنباء.. وتتبع جرائم هذه الحضارة.. فليس هناك شهادة أخطر من شهادة الإنسان على نفسه.

حضارة الإسلام

قلت: عرفت حضارتنا وما فيها من عيوب.. فحدثني عن حضارة الإسلام.. أو بالأحرى: هل للإسلام حضارة.. فأنا لم أر للمسلمين الأوائل أهرامات كأهرامات المصريين، ولا مسارح كمسارح الرومان.

بل إن المسلمين ظلوا يسكنون في بيوت الطين البسيطة إلى أن تداركتهم هذه الحضارة بالخراسانة المسلحة وبأنواع الرقي الحضاري.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست