responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 500

وفي الجزء الثاني من الكتاب، تحدث المؤلف عما كان سائداً من اعتقاد، في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، بأن أمريكا هى أرض المستقبل، بل أنيط بها حمل رسالة تخليصية لبقية العالم و(إمبراطورية الحرية) هو الاسم الذي كان يطلق عليها، إشارة إلى رسالة نشر الفضيلة والسيادة الشعبية التي أنيط بها حملها العلم ومنذ ذلك التاريخ، وقبل أن يتحقق هذا أعلن (جي كيو، آدمز) في عام 1785م، بعد أن تبدد أمله في أن يحافظ الأمريكيون على فضائلهم واستقلالهم قائلا: (إن الأمريكيون لم يكونوا أبداً أهلا لفضيلة رفيعة) واعترف بغبائه لأنه قال فيما سبق من حياته: (إنهم سيصبحون أفضل من غيرهم) مؤكداً أن أمريكا محكوم عليها بالهلاك

وفي باقي فصول الكتاب يناقش المؤلف آراء كثير من العلماء والمفكرين، من أنحاء متفرقة من العالم منهم: آدمزش، جاكوبي، هنري آدمز، دوبوا، أوزوالد شبنجلر، إدوارد سعيد، اليجا بول (أو اليجا محمد ـ بعد إسلامه).. إلى أن وصل إلى الفصل الذي ألقى فيه الضوء على (شبنجلر) في كتابه الشهير (أفول الغرب) كما ناقش فكر المؤرخ البريطاني الشهير (توينبى) الذي حدد لاضمحلال الحضارة الغربية ثلاث مراحل.

كما أن توينبي تنبأ بقيام الولايات المتحدة كحضارة جديدة، فإنه رأى ـ مثل غيره من المفكرين الأوربيين ـ أنها تمثل الجانب المظلم للغرب الحديث نفسه وبقدر ما اعتبر الشيوعية هرطقة غربية، وصحف منزوعة من العهد القديم، اعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل أخطر قوتين استعماريتين في عالم الحرب الباردة (التي امتدت من النهاية الحرب العالمية الثانية إلى مطلع التسعينات حين انفرط عقد الاتحاد السوفيتي)ومكمن الخطر فيهما ـ كما يقول توينبي ـ ليس لأنهما قوتان عسكريتان فقط، بل لأنهما تمثلان ـ أيضا ـ غربا منحلا وشدد توينبي على أن أعمال الولايات المتحدة وإسرائيل في لاوس، وفيتنام، وفلسطين، ليست مجرد جرائم، بل جرائم ومفارقة تاريخية أخلاقية في الوقت نفسه.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست