responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 499

ودون أى اعتبار للتأثيرات التى تحدثها طريقة الحياة الصناعية التى يفرضها المصنع على الأفراد وأحفادهم)[1]

ويقول: (وهؤلاء النظريون يبنون حضارات، بالرغم من أنها رسمت لتحقيق خير الإنسان، إلا أنها تلائم فقط صورة غير كاملة أو مهولة للإنسان. إن نظم الحكومات التى أنشأها أصحاب المذاهب فى عقولهم عديمة القيمة.. فمبادئ الثورة الفرنسية وخيالات ماركس ولينين، تنطبق فقط على الرجال الجامدين (غير الأحياء أو المتحركين)، فيجب أن نفهم بوضوح أن قوانين العلاقات البشرية ما زالت غير معروفة. فإن علوم الاجتماع والاقتصاديات علوم تخمينية افتراضية)[2]

نظر إلي، وقال: لم يكن ألكسيس كاريل وحده هو الذي نطق بذلك.. بل قامت في سوق الفكر كتب كثيرة تحذر من هذا السلوك الذي تسلكه هذه الحضارة.. وتنبئ بالعواقب الخطيرة التي تنتظرها.

وكمثال على ذلك كتاب صدر قبل سنوات أطلق عليه صاحبه (فكرة الاضمحلال في التاريخ الغربي) لمؤلفه المؤرخ الأكاديمي: آثر هيرمان.

لقد ناقش هذا الكتاب آراء العديد من المفكرين والفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة والاقتصاد وغيرهم من أمثال هيزيود، سوفوكليس، تيرجوت، فيخته، جينون جوزيف، آرثر دو جويينو.. إلى أن وصل إلى الفصل الرابع، ليناقش فيه قضية الانحلال بوصفها نهاية الليبرالية الغربية (وهو يقصد الحضارة الغربية)، واستند في ذلك إلى أطروحات عدد من المفكرين والمتخصصين، وعلى رأسهم الطبيب الإيطالي (سيزار لومبروزو) الذي أكد في عام 1870م، أن الأوربــيين (لم يعودوا قادرين جسمانيا على الاحتفاظ بمتطلبات الحياة المتحضرة)


[1] الإنسان ذلك المجهول: 40.

[2] الإنسان ذلك المجهول: 43.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست