responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 391

على أصالة الإنسان وأصالة الأكوان.

وسمعوا ربهم يربط بين العلم والإيمان، فيقول لهم:﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إ﴾ (فاطر:28)، فراحوا يمزجون بين العلم والخشية.

وسمعوا ربهم يحدثهم عن الطواغيت الذين حرفوا العلم.. وانحرفوا بالعلم.. وبطروا بالعلم.. فراحوا يفرون من سلوكهم.. ويربطون علمهم بربهم، وبإيمانهم، وبمصالح البشرية التي كلفوا برعايتها.

أما قومنا.. فلا ينطبق عليهم إلا ما ورد في القرآن من خبر ذلك الذي سلخ علمه عن إيمانه.. ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ((الأعراف:175-176)

إن هذا المثال يكاد ينطبق تماما على الكثير من اكتشافات هذا العصر.. حيث تلهث البشرية كل حين وفي كل مجال، وتستغل العلم لتغذي ذلك اللهث الذي لا ينقطع.

قلت: إن في كلامك هذا دعاوى كثيرة تحتاج إلى برهان.. فلا يمكن لعقلي أن يقبل الدعوى من غير برهانها.

قالت: اجلس.. وسأحدثك عن الحقائق التي اكتشفتها بعد بحث طويل في الأديان والمذاهب والأفكار بحثا عن شجرة العلوم التي سقيت بمياه الإيمان، وأشرقت عليها شمس العرفان.. فلم أجدها إلا في دين محمد.

علوم الجاهلية

قلت: فهل سنبدأ بالحديث عن الجاهلية!؟

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست