responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 333

الراحمين، اذهبوا فأنتم الطلقاء)

وهو ـ فوق هذا ـ يلتزم بكل حقوق الفقراء والعاجزين وذوي العاهات، من الأمم التي يسيطر عليها.

فنصوص القرآن التي تحتم إعالة البائسين والمحتاجين هي عامة شاملة لم تقيد بالمسلمين فحسب:﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ﴾ (الاسراء:26).. ﴿ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ (الذريات:19)

لقد ذكر جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) تلك الرحمة العظيمة التي امتلأت بها حروب المسلمين، فقال: (إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم فإذا كان بعض النصارى قد أسلموا واتخذوا العربية لغة لهم فذلك لما كان يتصف به العرب الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس بمثله عهد.. وقد عاملوا أهل سورية ومصر وأسبانية وكل قطر استولوا عليه بلطف عظيم تاركين لهم قوانينهم ونظمهم ومعتقداتهم غير فارضين سوى جزية زهيدة في مقابل حمايتهم لهم وحفظ الأمن بهم.. والحق إن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب)

وقال مونتجمري في كتابه (الحرب عبر التاريخ): (إن المسلمين كانوا يستقبلون في كل مكان يصلون اليه كمحررين للشعوب من العبودية، وذلك لما اتسموا به من تسامح وإنسانية وحضارة فزاد إيمان الشعوب بهم)

قلت: هناك شبهة يثيرها الكثير في هذا المجال..

قال: اطرح ما تشاء من شبه.. فلن تعدو الشبه التي طالما رددتها.. ثم سرعان ما لاح لي الحق، فتراجعت عنها.

قلت: لقد قرأت لبعض الفقهاء من يذكر أنّ على الدولة المسلمة أن تخيّر الدول الأخرى بين الإسلام أو الجزية أو القتال.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست