responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186

قلت: لم أرك في كتابك تذكر شجرة من الأشجار..

قال: بل لم أذكر غير الأشجار..

قلت: إلى ما يرمز قولك هذا.

قال: الإنسان لا يختلف عن الشجرة.. فطرة الإنسان التي لم تتدنس بالأفكار الشيطانية لا تختلف عن فطرة الأشجار.. ولذلك جعلت الشجرة رمزي الذي أصل به إلى حقيقة الإنسان.. وحقوق الإنسان.

قلت: فأنت لا تختلف عن دارون إذن.. لقد اعتبر دارون الحيوانات.. أو الخلية الحيوانية هي أصل الإنسان.. وأنت تجعلها الخلية النباتية.

قال: أنت تسيء إلي بهذه المقارنة.

قلت: كيف؟

قال: أنا أبحث عن حقوق الإنسان.. والتي تنطلق من كرامة الإنسان.. أما ذلك الرجل ـ قصد أو لم يقصد ـ فقد كان فكره معاديا للإنسان.. وحقيقة الإنسان.. وحقوق الإنسان.

قلت: فأنت لا تؤمن بتفسير دارون للحياة.

قال: إن كل عاقل لا يجد في نظرية دارون إلا الانحطاط..

أنا لا يهمني استغلال دارون لبعض المعلومات التي توصل إليها في رحلاته.. والتي حاول من خلالها أن يرسم للإنسان صورة حيوانية.. بل صورة لا يرضاها الحيوان لنفسه[1].. ولكن يهمني استغلال المعادين للإنسان نظريته ليحطموا بها حقيقة الإنسان، ثم يفرضوا ـ بعد ذلك ـ ما توهموه من حقوق الإنسان.

قلت: فهل حصل هذا؟.. هل خرجت نظريته من علم الحياة إلى علم القانون


[1] انظر الرد العلمي على نظرية دارون في رسالة (معجزات علمية) من هذه السلسلة.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست