responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

فقد سمي كورش ملك فارس مسيحاً، كما في إشعيا: (يقول الرب لمسيحه لكورش) (إشعيا 1/45)

وشاول الملك سمي مسيحاً، إذ لما أراد أبيشاي قتل شاول، وهو نائم نهاه داود (فقال داود لأبيشاي: لا تهلكه فمن الذي يمد يده إلى مسيح الرب ويتبرّأ) (صموئيل (1) 26/7-9)

بل سمي الكهنة مسحاء، ففي سفر المزامير: (لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي)(المزمور 105/15)، واقرأ حديث سفر الملوك عن الكهنة المسحاء كما في (الملوك (2) 1/10)

فهذا اللقب الشريف ليس خاصاً بالمسيح، بل هو لقب يستحقه النبي القادم لما يؤتيه الله من الملك والظفر والبركة التي فاقت بركة الممسوحين بالزيت من ملوك بني إسرائيل.

أم أنك ترى أن الملوك الظمة، والكهنة الخونة، أحق بهذا الاسم من محمد؟

التفت إلي، فرآني صامتا، فقال: اسمع إلي.. وأجبني.. ولا تفر من الحقيقة.. لقد كنت مثلك أفر من الحقائق بالجدل إلى أن عرفت أن الحق لا مهرب منه.

أجبني: هل كان المسيح يدعى ابن داود أم لا؟

قلت: أجل.. فالمسيح ـ حسب متى ولوقا هو من ذرية داود ـ ولهذا كثيراً ما نودي (يا ابن داود)، كما في متى(1/1، 9/27)، ولوقا (19/38)

قال: بورك فيك.. فهذا النص يفهم من هذا المنطلق.

قلت: لم أفهم.

قال: أجبني.. كيف يسمي الرجل ابنه، هل يسميه ابنا، فيقول له: (ابني)، أم يقول له: (سيدي)؟

قلت: في حال العادية يدعوه: (ابني) إلا إذا كان سيدا رفيع الجاه، فقد يدعوه: (سيدي)

قال: أنت تجادل.. إن الابن يظل ابنا حتى لو صار سيدا..

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست