اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 55
قلت:
حدثني بهذه البشارة.. ودع أخي.. فهو ينعم بكل صحة وعافية.
قال:
حاول أن تفهم البشارة أولا، وما تستلزمه البشارة، لتستطيع أن تجد لها المحل
المناسب لها.
لقد ذكرت
البشارة أن الصولجان والمشرع، أي الحكم والشريعة سيظلان في سبط يهوذا طالما لم
يظهر شيلوه.
وهذا
يفند ادعاء اليهود بأن الشيلوه لم يظهر، لأن الصولجان الملكي والخلافة تخصان ذلك
السبط، وقد انقرضا منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً.
ليس ذلك
فقط.. بل إن اليهود مضطرون أن يقبلوا واحداً من الخيارين:
إما
التسليم بأن شيلوه قد جاء من قبل، وأن أجدادهم لم يتعرفوا عليه.
و أن
يتقبلوا أن سبط يهوذا لم يعد موجوداً، وهو السبط الذي ينحدر منه شيلوه.
ليس ذلك
فقط.. بل إن النص يتضمن ـ بصورة واضحة ومعاكسة جداً للاعتقاد اليهودي والمسيحي ـ
أن شيلوه غريب تماماً على سبط يهوذا وبقية الأسباط، لأن النبوة تدل على أنه عندما
يجيء شيلوه، فإن الصولجان والمشرع سوف يختفيان من سبط يهوذا، وهذا لا يتحقق إلا
إذا كان شيلوه غريباً عن يهوذا، فإن كان شيلوه منحدراً من يهوذا، فكيف ينقطع هذان
العنصران من ذلك السبط.
بل إن
النص يدل على أنه لا يمكن أن يكون شيلوه منحدراً من أي سبط آخر، لأن الصولجان
والمشرع كانا لمصلحة إسرائيل كلها، وليس لمصلحة سبط واحد.
وهذا لا
يقضي فقط على ادعاء اليهود، بل هو يقضي قبل ذلك، ومع ذلك، على الادعاء بأن المسيح
هو شيلوه، لأن المسيح منحدر من يهوذا من جهة أمه.
قلت: فقد
ترجمها آخرون ترجمات أخرى لن تنطبق على محمد بأي حال من الأحوال.
قال: فبم
ترجموها؟
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 55