responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54

بل هو نفسه الذي بشر به المسيح حين قال متحدثا عن نسخ الشرائع بشريعة هذا المبشر به: (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل، فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل)(متى 5/17-18)، فهذا المبشر به هو الكل الذي له الكل..

قلت: لقد ذكرتني بقول آخر في تفسير لفظة (شيلوه)، فمن أهم الأقوال التي وردت فيها أنها ليست اسما لشخص، بل هي مصحفة عن كلمة (شلو)، وتعني (الذي لـه) أو (الذي حفظت الأشياء لـه).. وقال بعضهم بـل هي (شي لو)، وتعني (هدية الله)..

ونحن ـ معشر المسيحيين ـ لا نرى في هذا الكل الذي له الكل غير المسيح.

قال: أتريد أن تعود بنا إلى نفس ما ذكرنا.. ألم يخبر المسيح أنه لم يأت لينقض الناموس.. ولم يأت ليقيم ملكا؟

قلت: أجل.. صحيح، قد ذكرنا هذا.

قال: فكيف تنطبق هذه البشارة عليه إذن؟

قلت: فكيف تنطبق هذه البشارة على محمد؟

قال: أنت تعلم أنه لا أحد في الدنيا تنطبق عليه هذه البشارة غير محمد.

قلت: لا أعلم ذلك.. ولو أعلم ما سألتك.. بل لو كنت أعلم لاتبعتك في دينك، وما انتظرت حتى أصل إلى هذه المحل الذي أنت فيه.

قال: وأخوك التوأم أتراه يرضى.. إن التوائم لا يرضون.. سل كل من له أخ توأم ليخبرك بالحقيقة.

قلت: وأنت.. أين أخوك التوأم؟

قال: لقد أخبرتك بغيبته.. لا أرجعه الله.. ولو لم يغب ما نطقت أمامك بمثل هذه الكلمات.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست