اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 56
قلت: لقد
ترجموها (حتى يَجيء الهدوءِ النّهائيِ) (final tranquility)، وقريب منها ما ترجمها به آخر، فذكر أنها (حتى يأتي السلام
الأخير)، ومعنى ذلك أنها مصحفة عن (شَلْواه) التي تعني الهدوء والسلام.
قال:
وذلك لا يتحقق إلا في محمد.
قلت: بل
ذلك لا يتحقق إلا في المسيح.. فقد كان السلام الأخير الذي نعمت به البشرية.
قال:
ولكنكم تزعمون أن التلاميذ من بعده كانوا رسلا.. فكيف يكون السلام الأخير؟
ثم إن
المسيح وتلاميذه من إسرائيل، وقد عرفنا أن النبوءة لا يمكن وقوعها على بني
إسرائيل.
قلت:
فكيف ترى انطباقها على محمد.. ودينه دين حرب لا دين سلام؟
قال:
السلام في دينه هو الأصل.. والحرب ضرورة تبحث عن السلام.. لقد ورد في كتاب
المسلمين :﴿
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (لأنفال:61)
قلت:
وورد فيه :﴿
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ﴾ (البقرة: 191)
قال:
لماذا تقطع الآية من سياقها.. إن الآية تتحدث عن مبادئ السلام العظمى، لقد قال
الله تعالى:﴿
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ
وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ
كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين َ﴾ (البقرة:191)
فالآية
الكريمة تبرر قتالهم بالدفاع عن النفس.. ولا يمكن أن يتحقق بالسلام من له تكن له
القوة على الدفاع عن نفسه.
قلت:
ولكن الإسلام يأمر بقتل المقاتلين وغيرهم، ألم تقرأ كتابهم، فقد ورد فيه :﴿ وَقَاتِلُوا
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 56