responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 252

قلت: بلى..

قال: ألا ترى أن في الطريقة التى تحدث بها المسيح احتمالا لعدم قبول البعض للشخص الذى سيأتي من بعده، والذي بشر به، لذا حاول المسيح تحريك العواطف حتى يدفع ذلك البعض إلى القبول، فجعل المحبة أول كلامه.

ألا ترى أن مثل هذه المقدمة لا يمكن أن تتعلق بروح القدس، فروح القدس لا يحتاج لتهيئة الأرضية للاقتناع به، لكونه لا يحتاج إلى ذلك.. فهو بعد النزول يكون له فى القلوب والأرواح أثر عميق تزال معه كل الشكوك و الإنكارات.

إن هذه المقدمة لا تصلح إلا للتبشير بالنبى الموعود الذي لا تأثير له إلا تأثير البيان لكسب القلوب والأرواح، وبناء على هذا فإن قسما منصفا ينجذب إليه، والقسم الآخر يبتعد عنه.. ولذلك يحتاج النبي إلى التمهيد له بخلاف الروح القدس.

ولم يكتف المسيح بتمهيد الأرضية، بل أعاد تأكيدها، ففي الجملة 29 من الباب 14 يقول: (أما الآن، وقبل الوقوع أخبرتكم لكى يتسنى لكم الأيمان حين الوقوع).. فهل يحتاج الإيمان بروح القدس إلى مثل هذه التوصية؟

إن هذا الإصرار من المسيح يدل على أن الوصية ليست بالروح القدس، وإنما هي بشخص يمكن أن يكذب، وليس ذلك إلا النبي.

ثم قال المسيح: (وسأطلب لكم من الأب بارقليط آخر)، فإذا قلنا إن المقصود من ذلك رسول آخر أصبح كلامنا معقولا وصحيحا، ولكن إذا قلنا بأن المقصود هو روح القدس الآخر سوف لن يكون كلامنا معقولا ولا صحيحا، لأن روح القدس واحد وغير متعدد.

صمت قليلا، ثم قال: فلنترك هذه الجملة.. ولنذهب إلى قوله: (كل شئ قلته لكم سوف يذكركم به) (إنجيل يوحنا (14 : 26)

أجبني.. متى نزل الروح القدس الذي تزعمونه أنه البارقليط على الحواريين؟

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست