responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250

قلت: لا نعتبره شخصا فقط، بل هو الأقنوم الثالث من أقانيم الإله الواحد.

قال: هذا ما تقولونه.. لكن ما يقوله الكتاب المقدس مختلف تماما، فالعهد الجديد يصف الروح القدس بأنه شئ آخر غير شخصى، أي أنه ليس شخصية مستقلة، وما دام كذلك، فهو ليس (الأقنوم الثالث) للثالوث.

قلت: أين ترى هذا في الكتاب المقدس؟

قال: ألستم تقرأون في لوقا: (فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالأحرى الأب الذى فى السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه)(إنجيل لوقا (11/13)) فالروح القدس يمكن اعتباره حسب هذا النص هبة من الله.

وتقرأون: (ونحن لم نأخذ روح العالم، بل الروح الذى من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله)(سفر الكورنثيين الأول (2/12)، فهنا يوصف الروح القدس بصيغه المجد الذى لا هو مؤنث ولا مذكر (الروح من الله)

وتقرأون: (حيث أن روح المرء هى التى تمكنه من معرفة ذاته كذلك فإن روح الله تمكن المرء من معرفة الأمور الإلهية) (سفر الكورنثيين: 2 (11/12)، فبولس يقول: كما أن الروح التى فـى الإنسان تجعله يعرف الأشياء التى تخصه، فإن روح الله تجعل الإنسان يعرف الأشياء التى تخصه، أي يعرف الأشياء الإلهية، وبالتالى فإن الروح القدس هنا ليس هو الله، ولكنه منفذ أو طريق أو وسيط يختص الله بواسطته من يشاء من عباده بالتعليم والتنوير والإلهام.

وتقرأون: (أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم) (الكورنثيين الأول:6/19)، فهذا النص يدل على أن عباد الله الأتقياء يطلق عليهم (هيكل الروح القدس).. وهذا دليل على أن الروح الإلهي ليس شخصا أو ملاكا، ولكنه كلمة الله أو قداسة الله أو قوة الله ودينه.

وتقرأون فى الرسالة الموجهة إلى الرومان: (وأما أنتم فلستم فى الجسد، بل فى الروح،

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست