اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 644
وفي حديث آخر قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(
بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر، فوجد بئرا ًفنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا
كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي
كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر
الله له، فغفرله، قالوا:يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ً؟ فقال: في كل كبد
رطبة أجر)[1]
وأخبر a أن
الله تعالى غفر لامرأة مومسة مرت بكلب
يلهث كاد يقتله العطش، فنزعت خفها، فأوثقته بخمارها، فنزعت له من الماء فغفر لها
بذلك[2].
وفي حديث آخر، أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
قال:( الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر. فأما الذي له أجر فرجل
ربطها في سبيل الله فأطال في مرج أو روضة فما أصابت في طلبها ذلك من المرج أو
الروضة كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت أرواؤها
وأثارها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات
له..)[3]
تركته، وسرت، فسمعت رجلا يتحدث
عن الحيوانات المنقرضة، وكأنه يبكيها ويندبها، ومما سمعته منه قوله في تعليل تحريم
الإسلام لبعض أنواع الحيوانات[4] :..
ولذلك وردت النصوص بإباحة الحيوانات التي يكثر وجودها أو يسهل تنميتها، بخلاف
الحيوانات التي يندر وجودها.
وكأنها ـ من خلال هذا التسيير ـ
تدعو إلى الاستعاضة بها عن الحيوانات المحرمة حفاظا
[1]
رواه مالك، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال: فشكر
الله له فأدخله الجنة.