responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 643

a مرّ على حمار قد وسم في وجهه فقال:( لعن الله الذي وسمه)[1]، وفي رواية له:( نهى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه)

وفي حديث آخر، قال a:( من قتل عصفورا عبثا ًعجّ إلى الله يوم القيامة يقول: يا رب إن فلانا قتلني عبثا ًولم يقتلني منفعة)[2]

وقد روي عن عبد الله بن عمر أنه مرّ بفتيان من قريش طيرا ًأو دجاجة يترامونها، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لعن من اتخذ شيئا ًفيه الروح غرضا[3].

قلت: أليس في دينكم إلا العذاب واللعن؟.. أليس هناك في المقابل جزاء لمن أحسن إلى الحيوانات؟

قال: اعذرني.. لقد اكتفيت بجوابك.. ولم أذكر لك ما ورد في فضل الرحمة بالكائنات.. لقد ورد في نصوصنا المقدسة ما يرغب في الجزاء الذي أعد للتعامل المسالم مع الكائنات، وما يرهب في نفس الوقت من التعامل معها كما يتعامل معها المصارعون:

فقد جاء رجل إلى رسول الله r فقال:( إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لأهلي ورد علي البعير لغيري فسقيته، فهل لي في ذلك من أجر، فقال رسول الله r:( في كل ذات كبد حرى أجر) [4]

وعن محمود بن الربيع أن سراقة بن جعثم قال: يا رسول إن الضالة ترد على حوضي فهل لي فيها من أجر إن سقيتها؟ قال:( أسقها، فإن في كل ذات كبد حراء أجرا ً)[5]


[1] رواه مسلم.

[2] رواه النسائي وابن حبان في صحيحه.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه أحمد.

[5] رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه ابن ماجة والبيهقي.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 643
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست