responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 642

ومما يدخل في هذا الباب ما ورد من النهي عن ركوب ثلاثة في آن واحد، ففي الحديث عن جابر قال:( نهى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن يركب ثلاثة على دابة)[1]، وفي رواية أبي سعيد:( لا يركب الدابة فوق اثنين)

وفي حديث آخر: أنه رأى ثلاثة على بغل، فقال: لينزل أحدكم فإن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لعن الثالث[2].

بل ورد ما هو أخطر من ذلك، ففي الحديث: إذا رأيتم ثلاثة على دابة فارجموهم حتى ينزل أحدهم)[3]

قلت: ولكني لم أر في هذه النصوص أي تهديد بعذاب الله.

قال: إن الله أرسل رسوله لنا لنطيعه ونلتزم أوامره.. وإلا فإن العذاب الشديد لمن عصاه.. وقد ورد في الحديث:( عذبت امرأة في هرة لم تطعمها ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض)[4]

وصور a ذلك تصويرا مخيفا، فقال:( دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة: قال ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا)[5]

ومثل ذلك من عذل الحيوان المثلة _ وهي قطع أطراف الحيوان _ ففي الحديث أن النبي


[1] رواه الطبراني في الأوسط.

[2] رواه ابن أبي شيبة من مرسل زاذان.

[3] رواه الطبراني، وقد حمل الفقهاء هذه النصوص على ما إذا كانت الدابة غير مطيقة للثلاثة، فإن أطاقتهم جاز. قال ابن حجر في فتح الباري (12/520):( يحمل ما ورد في الزجر من ذلك على ما إذا كانت الدابة غير مطيقة كالحمار مثلا، وعكسه على عكسه كالناقة والبغلة)

وقال النووي في شرح مسلم (9/135):( مذهبنا ومذهب العلماء كافة جواز ركوب ثلاثة على دابة إذا كانت مطيقة)

وحكى القاضي عياض منعه عن بعضهم مطلقا ً، وقال ابن حجر:(لم يصرح أحد بالجواز مع العجز)

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه البخاري.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 642
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست